صلاة الوتر هي صلاة يتقرب بها العبد إلى ربه ، وهناك من قال بجوازها ومن قال بوجوبها ،ومن أطلق حكم أنها سنة عن النبي عليه السلام ولكنها مؤكدة ، فصلاة الوتر يكون وقت آدائها بين صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر ، فهي تعد خاتمة الصلوات الليلية .
صلاة الوتر تكون خاتمة للصلوات التي يقوم بها العبد ، فإن انتهى عند العشاء ختم بصلاة الوتر يومه ، وإن كان مقدماً على قيام الليل جعل صلاة الوتر إلى حين انتهائه من آدائها .
أما عن عدد ركعات صلاة الوتر ، فهو غير متفق على عدد معين لها ، فهي تكون ما بين ركعة واحدة إلى أحد عشرة ركعة ، ولك أن تختار ما شئت وتراً لك وهي تُصلّى ركعتين ركعتين ، وتتم كباقي الصلوات المفروضة من تكبير وركوع وسجود وطهارة ووضوء وغيرها من واجبات و شروط صحة الصلاة .
لم يحدد في صلاة الوتر وجوباً لقراءة سور معينة من القرآن فيها ، فقد اختلفت الطوائف في ذلك ، فالحنابلة مثلاً يقولون في الركعة الأولى يحبب قراءة سورة سبح اسم ربك الأعلى بعد قراءة سورة الفاتحة ، ومن ثم في الركعة الثانية استحبوا قراءة سورة الكافرون ، وفي الركعة الثالثة قراءة سورة الإخلاص .
هل دعاء القنوت مستحب أم جائز ؟
هناك اختلاف بين العديد من الطوائف ، والعلماء ، في جواز أو استحباب أو سن أو وجوب ذكر دعاء القنوت في صلاة الوتر ، ودعاء القنوت هو :
" اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك اللهم لي فيما أعطيت وقني واصرف عني شرّ ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك ولا يعز من عاديت ولا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت لك الحمد على ما أعطيت أستغفر اللهم من جميع الخطايا وأتوب إليك " .
يكون وقت دعاء القنوت بعد القيام من الركوع في الركعة الأخيرة
ودعاء القنوت مستحب ذكره في صلاة الوتر فقد ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس لصلاة الوتر دعاء محدد فلك الدعاء بما أحببت .
ومن القضايا التي يكثر الخلاف فيها في صلاة الوتر أيضاً ، مسح الوجه في الكفين بعد الانتهاء من الدعاء و القنوت ، فهناك من قال بأنها واردة عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بأنه كان يقوم بمسح وجهه عند الانتهاء من الدعاء ، ومنهم من نفى وروده عن الرسول عليه السلام .
رأي المذاهب الأربعة بالإسرار بصلاة الوتر ام الجهر فيها
_ أما عن قضية الجهر بصلاة الوتر أو الإسرار بها فقد قيل فيها :
- الحنفية تقول أنه يجب الجهر في صلاة الوتر في أيام رمضان فقط إن كان إماماً .
- المالكية توجب الجهرفي صلاة الوتر سواء أكانت بعد العشاء أم في منتصف الليل
- الشافعية تقول في أن الجهر في صلاة الوتر سنة لغير المأموم
- الحنابلة يقولون بأن الجهر في صلاة الوتر تجب على الإمام فقط أما غير الإمام فيعطونه الخيار في الجهر أو الإسرار فيها .
_ يستحب عن الكثيرين القيام بالتسبيح لله عز وجل بعد الانتهاء من أداء صلاة الوتر وقراءة المعوذات والكافرون .
_ لقد أجاز علماء الدين للكثيرين ممن يخافون عدم الاستيقاظ ليلاً لقيام الليل ومن ثم صلاة الوتر ، وبالتالي عدم صلاتهم للوتر والإثم الذين يخافون أن يلحق بهم ، اجازوا لهم القيام بصلاة الوتر قبل النوم وعند الاستيقاظ لقيام الليل ، يقومون بصلاة قيام الليل ولكن لا يكررون آداء صلاة الوتر .