يسقط الإنسـان عندما يعتقد أن بإمكانه اعتلاء الناس !
................
يسقُطَ الإنسان عندمَا يعتقِد أن بإمكانه اِعتلاَءُ النَّـاس ، وفي غفلة منه، تِلكَ " النُّفوسُ" الَّتي يَقفُ عَليهَا قَد تَصحَى يَومًا لِتسقِطه فِي قَاع أوهامِه..
أَن تَسخرَ مِن شَخصٍ بِسَببِ لِبسِه، شَكلِه، أَو حَتَّى طَريقَتِه فِي العَيشْ هُو كَاعتِرَافٍ صَريحٍ مِنكَ
" ايوا، أنا أحسن منكم كلكم"
وإنْ نَبهَهُ أحدٌ عَلى كَلامِه " لوى بوزه " إنْ لَم يسخَر مِنْه..
وبينَما نَفتخر بشيءٍ لَم يَكنْ لنا يدٌ فيه نَقرأ قَولُه صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم :
" لَا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ كِبَرْ"
فَنبتسمُ بثقَة " ايوا أنا مو متكبر" !
لَكن إنْ كنَّا نَتأمل، نعقلُ ونتدبَّر لأدركنا أنَّ الذّرةَ هِي أصغرُ جزءٍ مِن العنصُرِ الَّذي تجمعَ ليكونَ هَذه الملابِس وَهذه البيئَة وهَذا العالمِ الَّذي نَعيشُ فيه ونسخرُ منه أحيانًـا ، وهي لا تُرى بالعَين المُجردة.
وَبينَما ذُكرتْ في الحَديث " مِثْقَالَ ذَرَّة" فّعلَى الأرجَحِ سَنتساءلُ الآن :
كَم ذَرة مِن كِبر قَد تتواجدُ فِي كَلامنَا ؟
ولأي درجةِ من الكبر قد نصل عِند إنكارنا للحقَ ؟!
مِن هَذا سأعودُ وأقولُ لِأنفسِنا ردًا على آخر جملة لها
" لا ياشيخـة ! "
وإنْ كًان مثقالُ الذَّرةِ لا يدخِل الجنةْ، فهلْ نَحن مُستعدونَ لإضاعةِ صلاتِنا، صِيامِنا وعِباداتِنا بكلمَة أو نظرْة لأجلِ اَعتِلاءٍ وَاهم ؟
" الكِبَرُ بَطَرُ الحَقْ وَغَمطُ النَّاسْ"
" بَطَرُ الحَقْ وَغَمطُ النَّاسْ "
بالخـَطِّ العَـريضْ !
تَأمَّلوا ، تَمعَّنوا وَعاوِدُوا التَّفكيرْ فِي المَعنَى..ثُمَّ دعونَا نُراجع أنْفسنَـا..
صراع النفس ليس سهلًا لكن الفوز عليها انتصار عظـيم !