الاتحاد الأوروبي يحظر دخول "الفوفوزيلا" الى الملاعب الأوروبية اخبار الرياضة

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوم الأربعاء منع دخول أبواق الفوفوزيلا لجميع مسابقاته, وذلك بسبب تشتيتها لتركيز المشجعين وإبعادهم عن الأجواء المميزة للمباريات.

وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيان له انه "حظر دخول هذه الآلة البلاستيكية المزعجة لجميع البطولات الأوروبية"، لافتا الى انه "أبلغ الأعضاء من الاتحادات المحلية البالغ عددها 53 اتحادا بأنه اتخذ هذا القرار لأسباب متعلقة بثقافة وتقاليد كرة القدم الأوروبية لان الأجواء في المباريات تتغير بوجود أصوات الفوفوزيلا".
http://www.almakan.co.il/cp/quickimages/2010/9/50(3).jpg
وأصبح استخدام أبواق التشجيع "فوفوزيلا" عادة جنونية خلال نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم في جنوب إفريقيا، ما دفع بعدد من المنتخبات المشاركة للشكوى من الضجيج الصاخب والأصوات الرتيبة والمملة بشكل مستمر الذي تحدثه هذه الآلة الموسيقية التي يستخدمها المشجعون في المدرجات.

وأضاف البيان "تأثرت كأس العالم بالانتشار الواسع والاستخدام المستمر للفوفوزيلا في المدرجات"، مشيراً الى أن "الفوفوزيلا أضافت مذاقا ولمسة محلية من التراث الشعبي لجنوب إفريقيا فقط، لكن الاتحاد الأوروبي يشعر أن الانتشار الزائد في استخدام هذه الآلة لن يكون مناسبا في أوروبا".

وتصنع "الفوفوزيلا" عادة من بوق الكوكو، وبحسب التقاليد القديمة، كان الناس يستعملون هذه الآلة لكي يدعوا بعضهم البعض إلى اجتماع في مكان ما، لكن في السنوات الـ15 الأخيرة أصبحت "فوفوزيلا" منتشرة كثيراً في ملاعب جنوب إفريقيا.

ولفت البيان الى أن "الاتحاد الأوروبي يتبنى بأن استخدام الفوفوزيلا من شأنه تغيير الأجواء وتشتيت مشاعر المشجعين والحد من متعة اللعبة، ولتجنب خطر هذه الآثار السلبية في الملاعب، قرر الاتحاد الأوروبي وبداية من الآن عدم السماح باستخدام الفوفوزيلا في الاستادات التي تستضيف مباريات بمسابقات الاتحاد الأوروبي".
وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، أكد أن الاتحاد لن يحرم استخدام الأبواق التي تعد إلى جانب الطبول والغناء، جزء مهماً من إرث جنوب إفريقيا ومن تقاليد كرة القدم.

يذكر أنه ثبت علميا أن "الفوفوزيلا" تصدر أصواتا تصل شدتها إلـى127 ديسيبل (الدسيبل وحدة لقياس شدة الصوت)، بينما أثبتت الدراسات أن ما يفوق الـ100 ديسيبل يضر بسمع الإنسان، وتعرض الأذن البشرية لضجيج أكثر من 100 دسيبل لمدة معينة يمكن أن يسبب الصمم، أو يلحق أضرارا بالخلايا السمعية، وآلات الفوفوزيلا الموجودة الآن متفاوتة الأحجام وقد تصل شدة الضجيج في أكبرها إلى 127 دسيبل.