إستطاع نجوم تشيلسي إنقاذ موسمهم ببطولة أولى حيث حققوا لقب كأس الإتحاد الإنجليزي ، بعدما واصلوا تألقهم في الفترة الأخيرة وفازوا على ليفربول 2-1 في المباراة النهائية ، التي أقيمت بينهما على ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية ، وبذلك وجه نجوم البلوز رسالة قوية للفريق البافاري قبل مواجهتهم في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أيام قليلة .. بينما فشل الريدز في إضافة بطولة ثانية لهم هذا الموسم بجوار كأس رابطة المحترفين الانجليزية .
جاءت المباراة قوية وحماسية من الفريقين ، نفذ خلالها تشيلسي سياسته مع الهجمات المرتدة السريعة ، بينما حاول ليفربول تحقيق الفوز من خلال الزيادة العددية في المنطقة الأمامية .. أحرز هدفي البلوز راميرس في الدقيقة 11 ، ودروجبا في الدقيقة 52 بينما أحرز لليفربول البديل اندي كارول في الدقيقة 64 .
الإيطالي دي ماتيو المدير الفني لتشيلسي لم يفكر سوى في الفوز لينقذ موسم البلوز والخروج ببطولة على الأقل ، وإستغل اللقاء كبروفة قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ فلعب بطريقته 4-2-3-1 حيث إعتمد على المتألق في المبارايات الأخيرة الإيفواري ديديه دروجبا كمهاجم متقدم ، ومن خلفه الثلاثي السريع سالمون كالو من الجهة اليسرى ، وصاحب المهارات مانويل ماتا من الجهة اليمنى ، ومن المنتصف لامبارد رغبة منه في محاصرة لاعبي ليفربول لمنعهم من التقدم .. بينما فضل الإحتفاظ بالاوراق الرابحة ستوريدج ، وتوريس بجواره على دكة البدلاء للإستفادة من قدراتهم في أي وقت طبقا لإحداث اللقاء.
في الجهة الأخرى لعب الأسكتلندي دالجليش المدير الفني لليفربول بتشكيل هجومي أيضاً رغبة منه في ضم اللقب إلى كأس رابطة المحترفين بعد تقهقر مركزه في الدوري ، وإبتعاده عن فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا القادم، ولذلك لجأ لم تختلف طريقته عن ماتيوحيث إعتمد على طريقة 4-2-3-1 بتقدم العائد لمستواه لويس سواريز كرأس حربة وحيد ، ومن خلفه ثلاثي الوسط ستيوارت داونينج من الجهة اليمنى ، وبيلامي من الجهة اليسرى ، وبينهما المخضرم جيرارد في المنتصف ، وتركزت إستراتيجية دالجليش الهجومية على مهارات خط منتصفه في التمريرات البينية للسريع لسواريز.
وضحت الرغبة الهجومية من الفريقين منذ إنطلاق صافرة البداية فكل مدرب يعتمد على أربعة لاعبين في المنطقة الأمامية ، وإن كان الإختلاف هو إعتماد الريدز على الأداء الجماعي في المناطق الهجومية بينما كانت سرعة الإرتداد من الدفاع للهجوم هي إستراتيجية البلوز في الهجوم ، وهي الطريقة التي أزاحوا بها نجوم البارسا من طريقهم في الدور قبل النهائي من البطولة الأوروبية ، وربما هي نفس الإستراتيجية التي سيلعبون بها أمام البافاري في النهائي.
رفض لاعبو تشيلسي أن تمر أكثر من 11 دقيقة من البداية ليلقوا بكلمتهم من خلال اللعبة التي يجيدونها حيث قاد ماتا هجمة مرتدة ، ومررها للسريع راميرس المتقدم من الجهة اليمنى ليمر من المدافع دانيال اجير وإنفرد بمرمى ريينا حارس ليفربول ، وسددها أرضية قوية على يسار الحارس محرزا الهدف الأول لفريق العاصمة الإنجليزية .. وكاد أن يأتي رد نجوم الريدز سريعا عقب ثلاث دقائق فقط من هدف التقدم عندما وصلت عرضية لبيلامي فسددها صاروخية ، ولكنها إصطدمت بجون تيري قائد تشيلسي الذي أنقذها قبل أن تحتضنها الشباك .
إستمر الحوار الناري بين الفريقين في منطقة منتصف الملعب حيث إنضم سبيرنج ، وهيندرسون للرباعي الهجومي للضغط على الدفاع المتألق لتشيلسي الذي حاول إستغلال الإندفاع الهجومي للريدز ، وتنفيذ هجمات مرتدة سريعة شكلت بعض الخطورة .. وفي الدقائق العشرة الاخيرة ، ضغط لاعبو الليفر بقوة بغية إحراز هدف التعادل قبل نهاية الشوط ، ولكن تألق دفاع البلوز ، وحارس مرماهم بيتر تشيك حالت دون إحراز أهداف لينتهي الشوط بتقدم تشيلسي بهدف وحيد .
حوار ناري دار بين دالجليش المدير الفني لليفربول ودي ماتيو المدير الفني لتشيلسي بين شوطي اللقاء فقد طالب الاول لاعبيه بضرورة الهجوم بضراوة لإحراز التعادل وهو ما توقعه ماتيو الذي طالب لاعبيه ببناء خط دفاعي قوي والإعتمداد على الهجمات المرتدة لإحراز هدف التعزيز .
سارت الأمور كما يريد كل مدرب حيث هاجم الريدز منذ البداية ولكن المرتدات السريعة للبلوز كانت أخطر نظرا لقلة مدافعي ليفربول الذين حاولوا تغطية الفراغ الموجود في منتصف الملعب لإندفاع لاعبو هذا الخط إلى المنطقة الأمامية وفي الدقيقة 52 مرر لامبارد بينية متقنة لدروجبا المتواجد داخل منطقة جزاء الريدز وسددها مباشرة بقدمه اليسرى لتسكن الزاوية اليسرى لمرمى ريينا حارس ليفربول معلنة عن الهدف الثاني لتشيلسي .
العجوز دالجليش المدير الفني لليفربول لم يفقد الأمل وأجرى تغييرا هجوميا في الدقيقة 55 حيث دفع بالمهاجم أندي كارول بدلا من لاعب الوسط سبيرينج وضغط الليفر بالفعل وفي الدقيقة 64 يستلم كارول الكرة في منطقة الجزاء ويراوغ تيري ويسددها قوية في الزاوية اليمنى العليا لبيتر تشيك محرزا هدف تضييق الفارق .
تزداد الأحداث سخونة حيث يكثف الريدز من هجماته لإحراز هدف التعادل ويجري دالجليش التغيير الثاني بالدفع بمهاجم ثالث هو كاوت الذي دفع به بدلا من بيلامي في الدقيقة 79 ليلعب بطريقة 4-3-3 ويضغط بثلاثة مهاجمين وتشهد الدقيقة 82 أخطر فرص ليفربول عندما قابل أندي كارول عرضية سواريز برأسه لتصطدم بيد تشيك من الداخل وتصطدم بالعارضة ويطالب لاعبو الليفر بإحتسابها هدفا بينما قرر الحكم أنها لم تدخل بكامل إستدارتها داخل المرمى ورغم المحاولات المستمرة لليفربول إلا أن الدفاع الحديدي لتشيلسي حافظ على الفوز للبلوز .