غاب النجم جيرارد بيكيه عن مباراة برشلونة أمام غريمه التقليدي ريال مديد في الدوري الإسباني فخسر الفريق الكاتالوني 1-2، وتعرض اللاعب لإصابة مبكرة في اللقاء الحاسم أمام تشلسي الإنكليزي فودع "البلوغرانا" دوري أبطال أوروبا لتعادله 2-2 (1-صفر ذهاباً).
ويبدو أن لعنة المغنية الكولومبية من أصول عربية شاكيرا "عشيقة بيكيه" حلت على برشلونة في آخر مباراتين للفريق إذ بدت الحاجة ملحة لوجود جيرارد مع الفريق لكونه صاحب ثقل تكتيكي مع البارسا في المنطقة الخلفية إلى جانب قلب الأسد كارلوس بويول.
وترك بيكيه ثغرة واضحة في صفوف فريقه أمام مدريد بعدما جعله المدرب بيب غوارديولا حبيس دكة الاحتياط في مباراة مدريد ليربط جمهور كاتالونيا الأحداث ويعود بذاكرته إلى خلاف بين الطرفين تسببت به شاكيرا بعدما شغلت بيكيه عن التدريبات وظهرت بصحبته قبل إحدى المباريات في سباق بسيارات "الكارتينغ" ما أثار حفيظة المدرب.
بالأمس، اتعظ المدرب من الدرس "الملكي" وأشرك بيكيه أساسياً في مباراة تشلسي لكنه أصيب في الشوط الأول نتيجة التحام ثلاثي مع الحارس فيكتور فالديز والعاجي ديديه دروغبا واضطر لمغادرة الملعب إلى المستشفى مباشرة! وكأن "لعنة شاكيرا" ما زالت تطل برأسها على غوارديولا أو أن "المغنية الراقصة" التي تكبر بيكيه بعشرة أعوام ترفض إبعاد تأثيراتها على الفريق.
وبالفعل، كان تأثير خروج بيكيه مباشراً إذ قطع صانع الألعاب الإنكليزي الكرة يسار ملعب البارسا ومرر كرة خاطفة من مركز "معشوق شاكيرا" الذي حل شغله البرازيلي داني ألفيس ولم يقو على تغطيته دفاعياً في ثغرة انسل منها مواطنه راميريز سانتوس وسدد كرة عبقرية على الطريقة اللاتينية فوق فالديز معلناً هدف الصدمة الأول.
بيكيه (25 عام) يشكل عصب الجياة الدفاعية في برشلونة ووجوده في التوليفة الكاتالونية يمنح الفريق سحراً وجاذبية وتغطية دفاعية محكمة، وكان قد اكتسب خبرة طويلة داخل النادي منذ بلوغه العشرة أعوام وخروجه من حسابات غوارديولا في البداية وإصابته لاحقاً كلفت الفريق أهدافاً "قاتلة" في غضون مباراتين فقط في وقت كان البارسا يحافظ على مرماه نظيفاً في أغلب المباريات.
ويتمنى أنصار النادي الكاتالوني أن يعود بيكيه للملاعب قريباً قبل مباراة الفريق مع أتلتيك بلباو على لقب كأس الملك المقررة في 21 مايو/ أيار المقبل على ملعب فيسنتي كالديرون لكونها البطولة الوحيدة التي يسعى لتحقيها في الموسم الحالي.