ثلاثة أعوام مرت على أسبوع تاريخي في مسيرة برشلونة بدأ بعده النادي الكاتالوني عصراً جديداً في تاريخ كرة القدم الإسبانية والأوروبية لما حققه من إنجازات غير مسبوقة.
قبل ثلاثة أعوام ويوم وتحديداً في 4 أيار/ مايو 2009 تواجه الغريمان الإسبانيان برشلونة وريال مدريد في لقاء كلاسيكو في ملعب سانتياغو بيرنابيو وحقق ميسي ورفاقه فوزاً تاريخياً بستة أهداف لهدفين ليقترب وقتها من لقب الليغا.
هدف هيغواين الأول في مرمى فيكتور فالديز في وقت مبكر من اللقاء، حول لاعبي برشلونة إلى خلية نحل اصطدمت بها كرة لتنفلت فيها النحلات دون توقف، فردوا بثلاثة أهداف في شباك فالديز.
ثم هدف آخر من ريال مدريد عبر سيرجيو راموس وثلاثية أخرى في شباك كاسياس، لينتهي اللقاء بنتيجة هي الأكبر في تاريخ البارسا الحديث ولتبدأ بعدها سيطرة كاتالونية استمرت ثلاث سنوات على الملاعب الإسبانية.
لقاء تاريخي آخر
بعد يومين فقط من ذلك اللقاء، يلتقي برشلونة مع تشيلسي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في ستامفورد بريدج، بعد التعادل ذهاباً في كامب نو دون أهداف، وبقيت قدم تشيلسي في النهائي حتى آخر دقائق اللقاء قبل أن يسدد انييستا تسديدته القاتلة وينهي اللقاء بالتعادل الإيجابي وينتقل ببرشلونة إلى النهائي.
في ذلك العام، حقق برشلونة لقب الدوري الإسباني على حساب ريال مدريد، ودوري الأبطال على حساب مانشستر يونايتد، وكأس إسبانيا وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
استمرت غنجازات برشلونة- غوارديولا عامان بعد ذلك، واستطاع الفريق تحقيق سبعة ألقاب أخرى تضاف إلى الستة الأولى ليبلغ المجموع 13 لقباً في ثلاث سنوات.
بيب يغادر وتيتو على بوابة عصر جديد
قبل أيام أعلن النادي الكاتالوني أن المدرب الشاب بيب غوارديولا صانع الأمجاد في برشلونة سيترك منصبه في نهاية الموسم، تاركاً منصبه إلى مساعده تيتو فيلانوفا، بعد موسم خسر فيه الفريق لقب الليغا، وخرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ولم يتبق لديه سوى كأس الملك للمنافسة على لقبه مع بيلباو.
تيتو فيلانوفا سيكون أمام تحد كبير، وسيجد نفسه دائماً محل مقارنة مع سلفه بيب، وهذا أمر سيرهقه كثيراً، وسيتطلب منه عملاً مضاعفاً ليتخلص من شبح غوارديولا في غرف الملابس وفوق أرضية الميدان.
ريال مدريد يطارد البارسا
بدأ الغريم التقليدي لبرشلونة أخيراً محاولات جادة لوقف الزحف الكاتالوني على عرش الكرة الإسبانية والعالمية، بعدما حقق مورينيو لقب كأس الملك في أول مواسمه مع ملوك مدريد، ثم لقب الدوري في موسمه الثاني، ووصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال في الموسمين الماضي والحالي بحثاً عن لقبه العاشر في البطولة الأوروبية.
ولم يتخلى بيريز عن مديره الفني جوزيه مورينيو، ليستمر موسماً ثالثاً مع الفريق، وهذا شيء جديد في الإدارة الفنية للفريق الملكي التي لم تعرف الثبات مع أي مدرب منذ رحيل ديل بوسكي في 2002 وهذا كله سيصعب مهمة البارسا في العودة إلى منصات التتويج في المواسم المقبلة.