أثار قرار الاتحاد الاسترالي لكرة القدم الأميركية بإلزام الأندية وكافة الملاعب لدوري المحترفين والهواة بتخصيص غرف للصلاة مشاعر اللاعبين المسلمين الذين ثمنوا هذه الخطوة واعتبروها اعترافا صريحا بحالة الاجتياح الكبيرة للإسلام في مختلف الدوريات والبطولات العالمية على مستوى كافة الرياضات.
وقال أحمد سعيد المحترف في نادي كيلدا الاسترالي في تصريح نشر الأربعاء عب الموقع الرسمي للإتحاد AFL أنه بات يشعر بارتياح كبير نتيجة هذا القرار الذي يصب في مصلحة الدوري ويعزز من حالة التناغم والسلام مما يعمق الفهم الحقيقي عند اللاعبين والجماهير ويزيل الفهم الخاطيء عن الإسلام عند الكثيرين.
ورغم أن أحمد سعيد وريتشموند بشار هما المسلمان الوحيدان في الفريق، إلا أن سعيد مصمم على فكرة أن المجتمع المسلم في استراليا سيقبل وبشكل متزايد على هذه الرياضة خلال فترة قصيرة جدا.
وقبل أيام قليلة طالب المدير الفني لنادي نيوكاسل خامس الدوري الانكليزي لكرة القدم آلان باردو إدارة ناديه بضرورة إنشاء غرفة خاصة للمسلمين في فريقه للصلاة فيها، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الدوري الإنكليزي.
وتأتي أهمية الخبر في طلب مدرب الفريق لإنشاء الغرفة الخاصة للصلاة، كونه يمتلك في تشكيلته لاعبين مسلمين أمثال حاتم بن عرفة، ومهدي عبيد، وجبريل سيسيه، وديمبا با، والشيخ تيوتي.
وقال باردو "لقد ناقست الموضوع مع الإدارة، حيث أراه مهماً، نحن نهتم باللاعبين هنا وبخلفياتهم الدينية".
ويعتبر باردو من المدربين ذوي البصمة مع فريقه، حيث ينافس حاليا على المشاركة الأوروبية الموسم المقبل، كما أن الخطوة ليست مفاجئة عليه، كونه دائما ما يتطلع لتوفير سبل الراحة للاعبيه.
ويؤكد مراقبون لحركة اللاعبين النجوم في الدوريات الأوروبية أن تزايد أعداد اللاعبين المسلمين سواء من أصول عربية أو غير عربية سيعمل على تغيير خارطة الأولويات لدى الفرق الكبرى، حيث سيكون هناك إهتمام أكثر بالأمور الروحانية التي تحتل أهمية كبيرة عند اللاعبين المسلمين.
ويضم أكبر فريقين في أوروبا حاليا وهما برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ما يقارب من 10 لاعبين مسلمين، وهو رقم لم يكن موجودا في أي حقبة تاريخية سابقة.
كما يتوقع المارقبون أن تزداد نسبة اللاعبين المسلمين في الأميركيتين حيث أوضحت دراسة جديدة للأديان في الولايات المتحدة وصدرت الثلاثاء أن عدد المسلمين الأميركيين ارتفع أثناء العقد الماضي ليفوق عدد اليهود للمرة الأولى في معظم مناطق الغرب الأوسط واجزاء من الجنوب.
وقال ديل جونز الباحث -الذي شارك في الدراسة التي أجرتها جمعية الإحصائيين للهيئات الدينية الأميركية- إن عدد معتنقي الإسلام زاد إلى 2.6 مليون في العام 2010 في مقابل مليون واحد في العام 2000 وذلك بفعل الهجرة واعتناق الإسلام.