وكأني بـ (
المتَنبي ) قد تنبأ بـ حالنا معهم في بيته الخالد :
le]إذا أنت أكرمت "الكريم" ملَكتهُ ! / وإذا أنت أكرمت "اللئيم" تمَردَ ! ]] , فلطالما قد بادرناهم (
السلام ) وأعطيناهم - الاحترام - كُل (
الاحترام ) !
ولكنه طبعُ "
اللئيم" يتمَردُ على من يضع له
"قدراً" وينصب له "مقاماً" يتضّح في وقتٍ لاحقٍ أنه أعلى بكثيرٍ من ذلك
الذي يقبعون به ويُسّمى - إن لم أكُن مُخطئاً - (
حضيضاً )
!!
هوَ هكذا حال ( البا
رسا ) مع غريمه
الأبيض , لا ننفكُ نُحاول رد (
إساءاتهم ) بـ ( الصفح
والغُفران ) , ومُبادلة (
سقَطاتهم ) بـ (
التجاهل والنسيان ) !
لكن يبدو أن ذلك لن يزيدهم إلا (
غيّاً ) و (
سفهاً ) و (
طُغياناً ) ! لذلك جاءت كلمات "
Xavi" التي آثر قولها ( سِراً ) لكنّي - ها هُنا - سأفّجرها ( علانيةً ) !
احترمناكم , كثيراً من اللباقةِ منحناكم ! لكن (
كُلُ إناءٍ بما فيه ينضح ! ) , وإنائكم نضح بـ (
الانحطاط الأخلاقي ) و (
الطبع الحيواني ) !
كيف تُريدون أن نحترم (
قطيعاً من الثيران ) !؟ لا تنفك (
تنطح ) و (
تدهس ) و (
تدعس ) مَن هُم مِن ( بني
الإنسان ) !
يبدو أن (
عشب المستطيل الأخضر ) قد جعل الحنين لـ (
شريعة الغاب ) يدب في عروقهم , كيف لا ؟ و (
قاضي ) هذا المُستطيل دوماً ما يُجيد لعب دور (
الأعمى ) رغم إبصاره لكل ما يُناقض (
قوانينه ) !
"
ثيرانٌ" و "
عشبٌ أخضر" و "11
فريسة" و "
قاضٍ فاسد" ؟ إذن , "
سماءهم صافيه" لإتّباع "
الغريزة الحيوانيه" !
فـ كأني بـ "
قول الشاعر" يُتّرجم ألسنتهم :
أمسى يُعّـذبني ويُضنيني / شوقٌ طغى طغيانَ مجنونِ !
( يهتاجُ ) إن لَجَّ الحنين به / ويئنُ فيه أنينَ مطعونِ !عُذراً أيّها الملكُ من "
تيراسا" , أتتوقع من
هولاءِ أن يُصبحوا "
أُناسا" !
يُجيدون (
الخنق ) و (
الدهس ) و (
الدعس ) و (
الركل ) , جميعُ ذلك من نابعِ "
غريزةٍ" لا غير !
أمعنوا النظر جيداً , فـ حتى مع ابتعاد "
الكُرة" ! لا زال هُنالك مُبتغى آخر انطلق من حافز "
كُره" و "
شَرَه" !
يُخّيل لمن يجهلُ حقيقة الأمر أنهم يشتكون "
ظُلم القاضي" و "
جوره عليهم" !
خابُ ظنّك أيّها الجاهل ؟ بل هم يلومونه عدم تسهيله مُهمة "
افتراسهم فريســتهم" !
وهو يُجيب : ألم يَكن فسادي كافياً ؟ لقد غفرتُ لـ "
القِرد لاس" وحشيته ! ولقد غَضَضتُ الطرف عن "
الثورِ بيبي" الذي فشل في كبح جِماح غريزته ! وحاولت قدر الإمكان أن أتجاوز عن "
السنجاب راموس" ونتانته !
عطفاً على كُلِ ما يقوم به ذلك (
القطيعُ ) في أرضية الملعب , أترغبُ
بالمزيد ؟
الرأس المُدّبرُ لكل ما نرى ينتظر "
القاضي الفاسد" أمام سيارته بـ نظرةٍ من
وعيد !
ومُساعده يقتدي به بـ ترديد "
الألفاظ" اللائقة بمن هم على شاكلتهم لـ "بلو
غرانيٍ" كرّر مُسّلسل وأدهم وقطعهم من الوريد إلى
الوريد !
بل حتى من كُنت أظنُ أن "بضع
قطراتِ دمٍ بشريةٍ" تجري في دمائه , آثر لهذه المعلومةِ ؟
التدليس !
فـ بدلاً من شجبِ قرار القاضي الفاسد بعدم طرد زميله "
القرد" , راح يستنكر قرار احتسابه الخطأ ؟ أهكذا يفعل "
القدّيس" !
لا والله إنّ دماءَهُ "
شيطانيةُ الأصل والمنشأ" , وردودَ فِعله "
حيوانيةً الإحساس والمبدأ" , أنت حقاً "
إبليس" !
نعم يا بلال , أطلق العَنان لـ "
مُسّدساتك" , ولـ تَقُل : آن الأوان لـ "
بنادقك وذخيرتك" !
أنت مُجّردُ "
إنسان" , وقد وجد في طريقه أشكالاً من "
مملكة الحيوان" !
أُدرك "
سِلميتك ورحمتك" , ولكنها لن ترحمك , ما من "
حل" ! سوى إصدار أمر "
القتل" !
أحسنت قولاً يا "
ملك" , فـ "
كائناتٌ" كـ هذه لا تتقبل مبدأ "الخسارة" أو "الإنهزام" , رغم أنهم في حضرةِ "
الســحّرةِ"
وحضرتك !
لا لـ مزيدٍ من "
الدبلوماسية" ! هم آثروا تطبيق "
شريعة الغاب" , ونحن سنُريهم قليلاً - فقط قليلاً - من "
الدكتاتورية" !
قبل الخِتام , أود توجيه رسالةٍ لـ - الظاهر أعلاه - , أتعلمون لما وصف "
داني"
بالحِمار ؟ لأن هذا الكائن من "
مملكة الحيوان" قد كان كابوساً له بأفعالٍ - أترفعُ عن ذِكر تفاصيلها
-
لكن للتنويه فقط , للتو قد عرضوا في التلفاز بياناً عاجلاً مفاده : هروب "
خِنزير" من (
Zoo de Madrid ) !
أووه ؟ كيف لم أتّمكن من مُلاحظة أنك ذلك (
الهارب ) !؟ لا تقلق , لن أكشف عنك وسـ أُعاملك بمبدأ (
العطف على الحيوان ) تماماً كما فعل "
البارسا" في آخر لقاءٍ له
!
تمّت , أستودعكم الله