يبدو
أن برشلونة الاسباني الذي لا يزال القائمون عليه يعضّون أصابع الندم على
التفريط بمهاجم الفريق الكاميروني صامويل ايتو عام 2009؛ وجد أخيراً خليفة
لهذا اللاعب الذي أثار سماح المدرب بين غوارديولا برحيله إلى انتر ميلان
الإيطالي، دهشة مشجعيه.
لكن لاعباً واعداً قدِم من الكاميرون أيضاً ويدعى جان دونغو، ويبلغ من
العمر 16 عاماً ربما يكون خير تعويض لبرشلونة، إذ يتألق دونغو بشكل لافت مع
فريق الشباب بالنادي، ويبدو قريباً من الوصول إلى الفريق الأول خلال
الفترة القادمة إذا ما استمر أدائه في الصعود.
وطبقاً لصحيفة "ماركا" الشهيرة فإن إيتو جديد يُحتمل أن ينضم لبرشلونة
في غضون السنوات القليلة القادمة، مؤكدة أن اللاعب برز بقوة في الآونة
الأخيرة مع فريق الشباب في النادي، على الرغم من التحاقه حديثاً بالفريق
ومشاركته مع لاعبين أكبر منه سناً.
وذكرت الصحيفة أن اللاعب
الكاميروني الصغير التحق ببرشلونة عن طريق مؤسسة خاصة بمتابعة اللاعبين
الواعدين في الكاميرون ويملكها صامويل إيتو، حيث تمكّن كشّافوها من التقاط
هذه الموهبة من أدغال هذا البلد الإفريقي.
ويلعب دونغو في مركز
الهجوم وسجل العديد من الأهداف المهمة مع فرق برشلونة المختلفة للصغار، إذ
تدرّج فيها حتى وصل إلى فريق الشباب، ومنه قد يصل للفريق الأول ليعزز هجومه
وينضم لقائمة من النجوم الذين تخرّجوا من قطاع الناشئين في النادي.
ولم
يخف اللاعب سعادته الغامرة بارتداء قميص برشلونة والمشاركة مع فريق الشباب
بالنادي، مؤكداً أنه يحلم بالصعود إلى الفريق الأول، إلا أنه تحلّى
بالكثير من الصبر والواقعية وقال إنه ليس في عجلة من أمره وسيواصل التدريب
بشكل جيد لكي يصبح مؤهلاً لهذه الخطوة الهامة.
ولا تختلف قصة
بدايات النجم الكاميروني صامويل إيتو عن حالة دونغو، إذ وصل لأول مرة إلى
فرنسا وهو في عمر 14 عاماً بعدما اكتشفه أحد مدربي كرة القدم، وتدرب لفترة
من نادي لوهافر، قبل أن يلتقطه ريال مدريد الاسباني ويتعاقد معه رغم أن
عمره كان 15 عاماً فقط.
إلا أن النادي الملكي لم يكن يدرك حينها
نجومية هذا اللاعب فأعاره لنادي ليغانز ثم عاد للفريق ولعب مباراة واحدة
فقط، قبل أن يعيره لنادي اسبانيول، الذي بدوره لم يشركه في المباريات
الرسمية، وبعد ذلك استعاره مايوركا، وبدأت في هذا النادي تظهر إمكاناته
الحقيقية.
وعرف إيتو بعد ذلك المجد الحقيقي مع برشلونة، حيث تعاقد
معه النادي الكاتلوني عام 2004، وبزغ نجمه مع الفريق وأصبح هدافه الأول
وقاده للتتويج بالعديد من البطولات المحلية والأوروبية، قبل أن يُكتب لتلك
القصة النهاية عام 2009 حين غادر الفريق والتحق بانتر ميلان الإيطالي، ومنه
رحل إلى إنجي الروسي عام 2011.