هل الانبياء . والرسل ممكن أن تُقتل !
دعونا نتعرض للايات والدلالات ونستنبط المعاني الدقيقه .
يقول الله عز وجل .
--إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ .
--فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ.
-- فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)
--وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا
--213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
الشق الاول يقول بان الله ينصر رسلة في الحياة الدنيا ويوم القيامه .
ولن يخلفهم وعدهم وهذه هي سنه الله في جميع الرسل ثابته ولن تتغير .
لنرى الشق الثاني .
--وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا(( تَقْتُلُونَ ))
-- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ ((تَقْتُلُونَ)) أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
-- لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا ((يَقْتُلُونَ))
الشق الثاني يؤكد ان الرسل والانبياء والنبيين يقتلون !
مهلا لحظ !
هل هناك تعارض بين الشق الاول والشق الثاني ..
دعونا ندقق في الشق الثاني الخاص بالقتل .
ففريقا كذبتم وفريقا (( تقتلون ))
تم ذكر كذبتم في الماضي ولكن تقتلون مضارع مستمر .ولم يقل وفريقا قتلتم
قل فلم (( تقتلون )) انبياء الله
ايضا مضارع مستمر ولم يقل فلم ((قتلتم )) ليقر فعل القتل عليهم وينفيه عن الرسل
اذا تقتلون تعنى المحاولة المستميته لقتلهم والاجهاز بهم
مثال
قصة ابراهيم حينما كانوا يقتلوه ( بالقائه في النار ) ثم قال الله للنار في اخر لحظة كوني بردا وسلاما على ابراهيم اي تدخل الله بسنته في رسله ( ثم ننجي رسلنا ) ...
اذا فعل يقتلون مضارع مستمر لا يدل بالقطع على انهم قتلوهم لكنهم كانوا يقتلونهم ولم ينجحوا ..
اذا نستنتج انه لا تعارض بين الايات
وانه كان هناك فريق يتم تكذيبهم وفريق يقتلون وينجيهم الله من القتل .
[size][color][font]
[/font][/color][/size]